تسجيل الدخول تسجيل

الرئيسية / دورات الأعمال التجارية / فن القيادة

فن القيادة

نظرة عامة

الناس متفردون، وكذلك الحالات، حيث تخلق الحاجة إلى أن يكونوا مرنين في نهجهم القيادي. هناك العديد من أساليب القيادة؛ لكن لا يوجد أسلوب واحد يمكن أن يكون مثاليا في جميع الحالات. ولابد من أن يكون المرء شديد المرونة عندما يقود أنواعا مختلفة من الناس تحت ظروف مختلفة. وعلى كل حال، هناك بعض الأساليب التي تعد أكثر فعالية بخلاف غيرها من الأساليب الأخرى.

القادة العظماء يستمرون في التطور دائما ليصبحوا قادة أفضل للغد، وذلك لأنهم يفهمون تأثيرهم على الأفرقة ونجاح المنظمات. الطريقة التي يوجه بها القائد أفراده وينفذ خططه إما تحفزهم أو تثبط هممهم. وهي تشمل النمط الكلي للاجراءات المعلنة وغير المعلنة التي يتخذها القائد. مفتاح تعلم فن القيادة بمثابة مراعاة تكون صالحة بالنسبة لكل من المنظمة والموظفين، والعمل باستمرار لضمان بقائها كما هي.

هناك تسع أساليب رئيسية لفن القيادة، والتي يمكن أن تسفر عن نتائج بناءة للغاية عند استخدامها في الوقت المناسب. وفي الوقت نفسه، هناك بعض الأساليب الأكثر فعالية التي ينبغي لنا استخدامها، وبعض الأساليب الأخرى التي ينبغي لنا أن نتجنبها.

أساليب فن القيادة

أسلوب القيادة الأوتوقراطي
أسلوب القيادة البيروقراطي
أسلوب القيادة الكاريزمي
أسلوب القيادة الديمقراطي
أسلوب القيادة القائم على عدم التدخل
أسلوب القيادة الشعبي
أسلوب القيادة القائم على إنجاز المهام
أسلوب القيادة القائم على المعاملات
أسلوب القيادة التحويلي

أسلوب القيادة الأوتوقراطي

القائد الأوتوقراطي يتمتع بسلطة هائلة على شعبه ويميل إلى فرض جميع شروط المشاركة. سواء كانت الأساليب، العمليات أو النهج؛ القائد هو من يقرر كل شيء. وفي أغلب الأحوال لا يأخذ مثل هؤلاء القادة إسهامات شعوبهم في أي إجراء.

إيجابيات
القائد الأوتوقراطي يتمتع بكفاءة عالية في اتخاذ القرارات والإجراءات بسرعة.

سلبيات
يفشل هذا الأسلوب في خلق الشعور بالملكية والانتماء إلى شعبه، وذلك بسبب عدم اهتمام الناس بالعمل أو النتائج. وكما أن تنزيل المعلومات أحادي الاتجاه بدون ملاحظات يتسبب في سوء التواصل والفهم، مما يؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها.

أسلوب القيادة البيروقراطي

القائد البيروقراطي يكون في طريقته تقليديا ويلتزم بالقواعد التزاما دقيقا. وهو يتوقع من أفراده أيضا أن يلتزموا بالقواعد دينيا ويفضلوا الحفاظ على القوانين. القائد البيروقراطي يقدر الاستقرار والتوافق بين أفراده ويشجعهما. وهو يتوقع من أفراده أن يتبع جميع أوامره، لأن منصبه يخولهم فعل ذلك.

إيجابيات
القائد البيروقراطي يتبع مجموعة معينة ومحددة سلفا من المعايير الخاصة بحكم الأفراد وإدارة شؤونهم. نظرا إلى وجود معايير لكل شيء، فإن المهام الروتينية تحتاج إلى أن يتم تنفيذها بشكل متكرر، وتضمن الحفاظ على معايير الكفاءة والجودة بصورة مستمرة.

سلبيات
يفشل هذا الأسلوب في المنظمات التي تتوقع أن يكون العمل فيها مرنا، إبداعيا ومبتكرا. ويحدث هذا لأنه لا يسمح القائد لأفراده بالخروج من القواعد القائمة بالفعل، وبالتالي يمنع الأفكار الجديدة من الحدوث. ومن أجل تحقيق نتائج جديدة، يتعين على المرء تجربة تكتيكات وأساليب جديدة.

أسلوب القيادة الكاريزمي

القائد الكاريزمي يثير الحماس ويحفز أفراده بأعماله بشدة. ومن خلال أعماله، يشجع القائد الكاريزمي أفراده على التعلم والتقدم والتطور باستمرار. يمتلك القائد الكاريزمي حسا قويا للغاية بالثقة بالنفس أو بالاعتقاد الذاتي، ونادرا ما يشك في نهجه أو قراراته. وهو يتمتع بقدرة هائلة على أسر الناس وجذب انتباههم وجعلهم يشعرون بأنهم مطلوبون من أجل القضية.

إيجابيات
القائد الكازيمي عامل تغيير فعال ويحفز الموظفين بثقته وطاقته. ويخلق مثل هؤلاء القادة بيئة تآزرية، ويزدهر الناس على نجاح بعضهم البعض.

سلبيات
يفشل هذا الأسلوب عندما يبدأ القائد في الإيمان بنفسه أكثر من أفراده ويولد اعتمادا كبيرا على فرد واحد لنجاح المنظمة بأكملها.

أسلوب القيادة الديمقراطي

القائد الديمقراطي يغرس الثقة في فريقه ويشركهم دائما في جميع عمليات صنع القرار. وهو يشجع الإبداع ويضمن الملكية والمساءلة بشكل كبير.

إيجابيات
القائد الديمقراطي يضمن رضا أفراده إلى حد كبير، والذي من شأنه أن يؤدي بدوره إلى إنتاجية كبيرة حيث يتحمل الناس مسؤولية كاملة عن مهامهم. وفي مثل هذه البيئة ينمو الناس على نحو عضوي ومتناسق ويشعرون بأنهم مسيطرون على مستقبلهم. ويستثمر الناس أنفسهم في التعلم المستمر والمتواصل ويتم تحفيزهم بأكثر من مجرد مكافآت نقدية.

سلبيات
يفشل هذا الأسلوب حينما لا يكون جميع الناس من نفس العقلية. ومن أجل نجاح أسلوب القيادة الديمقراطية، يتوجب على جميع موظفي المنظمة أن يهتموا اهتماما حقيقيا لنجاح المنظمة وأن يشعروا بأن أهدافهم الذاتية تتوافق مع الأهداف التنظيمية. ويمكن أن يؤدي أسلوب القيادة الديمقراطي إلى استبعاد مجموعات معينة عندما لا تؤخذ أفكارها في الاعتبار.

أسلوب القيادة القائم على عدم التدخل

قائد أسلوب القيادة القائم على عدم التدخل يمنح الناس حرية كاملة في العمل كما يحلو لهم. ولا يتدخل مثل هؤلاء القادة في وظائف أفرادههم، سواء كانت العمليات أو المواعيد النهائية. قائد هذا الأسلوب يقدم الدعم والموارد عندما يطلب منه، وإلا فلن يتورط فيها.

إيجابيات
قائد أسلوب القيادة القائم على عدم التدخل يعمل على توفير قدر عظيم من الاستقلال لأفراده، والذي من شأنه أن يخلق قدرا أعظم من الشعور بالملكية، وبالتالي يؤدي إلى زيادة الإنتاجية.

سلبيات
يفشل هذا الأسلوب عندما لا يكون الناس متحمسين لأنفسهم أو لا يملكون مهارات/معرفة لازمة لأداء مهامهم بشكل مستقل. يتحول الأمر إلى تحد عندما لا يتمكن الناس من إدارة وقتهم على نحو جيد.

أسلوب القيادة الشعبي

يركز قائد أسلوب القيادة الشعبي دائما على رفاهية أفراده ويدعمهم ويطورهم بصورة مستمرة. مثل هؤلاء القادة يكونون ودودين ومستمعين جيدين للغاية. ويعاملون جميع الأفراد بالتساوي ودائما ما يكونون متاحين لمساعدة أفرادهم.

إيجابيات
يعمل قائد أسلوب القيادة الشعبي على خلق بيئة مواتية للغاية والتي يرغب الجميع في أن يكونوا جزءا منها. ويكون الناس راضين عن هذا المستوى إلى حد كبير؛ وبالتالي فإنهم استباقيون وراغبون في تولي زمام الأمر. يتخذ الناس مخاطر أيضا لأنهم يؤمنون بأن قائدهم سيدعمهم دائما.

سلبيات
يفشل هذا الأسلوب حينما يبدأ القائد في التركيز فقط على الأشخاص وتتبع الخسائر في المهام المطروحة. تعاني الاحتياجات التنظيمية عندما يبدأ القائد في معالجة جميع مطالب الناس ذات الصلة وغير ذات الصلة.

أسلوب القيادة القائم على إنجاز المهام

قائد هذا الأسلوب يميل إلى أن يصبح أوتوقراطيا ويهتم فقط بإنجاز المهمة. وهو يدير الأفراد بشكل دقيق من خلال تحديد المهام والاستراتيجيات وكل التفاصيل والفواصل الدقيقة في العمل من تلقاء أنفسهم. وهو يريد السيطرة على كل جانب من جوانب العمل بشكل مستمر ويميل إلى الشعور بالانزعاج عندما تحدث الأمور بدون علمهم. على الرغم من أن هؤلاء القادة يشاركون بنشاط في المهام ويحاولون أن يكونوا قدوة يحتذى بها. ولذلك، مثل هؤلاء القادة يشاركون بنشاط في المهام ويحاولون أن يكونوا قدوة يحتذى بها.

إيجابيات
قائد هذا الأسلوب موجه للغاية نحو الوفاء بالمواعيد النهائية ويضمن أن معايير الجودة لا تتعرض للخطر أبدا. وهم مثاليون لقيادة الأشخاص الذين لا يتمكنون من إدارة الوقت جيدا.

سلبيات
يفشل هذا الأسلوب لأنه لا يتولى القادة اهتمام أفرادهم، ولا يزالون يتوقعون منهم أن يؤدوا مهامهم بدون الكثير من التقدير. مع إهمال الناس واحتياجاتهم، يقعون في إحباط شديد. وهذا ما يؤثر عادة على إنتاجيتهم، وتبدأ معايير الجودة في الهبوط.

أسلوب القيادة القائم على المعاملات

يبدأ قائد هذا الأسلوب بالمبدأ التوجيهي والإرشادات المحددة سلفا، والتي تشير إلى أن الأفراد يتبعون جميع التوجيهات التي يقدمها القائد. ويعتقد مثل هؤلاء القادة أنه يجب على الناس أن يراعوا جميع القواعد والاستمرار في تنفيذ أوامرهم، ولهذا السبب، يتقاضى الأفراد رواتبهم. وهم يعتقدون أنه يجب معاقبة الناس على كل خطأ يرتكبونه.

إيجابيات
يمتلك قائد هذا الأسلوب أهدافا واضحة للغاية ويعرف ما الذي يريده وكيفية الوصول إليه. يضمن مثل هؤلاء القادة أن يعرف الناس بالضبط ما يجب عليهم فعله وكيفية القيام به وأن يفهموا دورهم ومسؤولياتهم. يحدد هؤلاء القادة الأشخاص فقط من خلال أدائهم وطموحهم لكسب الجوائز ويحددون كذلك الأفراد من ذوي الدوافع الذاتية.

سلبيات
يفشل هذا الأسلوب إذ يمكن أن يشعر الناس بالاختناق ويبدؤون في التحفيز بسبب غياب الملكية. ويصبح العمل ميكانيكيا للغاية تحت هؤلاء القادة.

أسلوب القيادة التحويلي

قادة التحويل يلهمون الناس ليكونوا أفضل ما في وسعهم ويتبعون نفس النهج بأنفسهم. وهم يقودون أفراده من الأمام ويغرسون فيهم ثقة كبيرة. مثل هؤلاء القادة يخلقون بيئة من الإنتاجية ويحفزون الآخرين على أن يستمروا في تطورهم. وهم يكونون حذرين ومجازفين ويؤمنون بشدة بأساليبهم وأفرادهم. التعلم والتقدم باستمرار سماتهم الرئيسية. إنهم أصحاب الرؤى.

إيجابيات
قائد التحويل يضمن أعلى مستوى من الإنتاجية ومشاركة الأفراد.

سلبيات
يتطلب هذا الأسلوب مستوى ثان من القادة لتلبية متطلبات العمل المفصلة.

صفات قائد عظيم

الاستماع: القائد الجيد يستمع دائما إلى أفراده.

الشمولية: القائد الجيد يشرك دائما الجميع في عملية صنع القرار.

التفويض: القائد الجيد يعرف بالضبط متى يقوم بالمهام بنفسه ومتى يفوضها. وهم يعلمون أن السيطرة في كل شيء لن يكون ممكنا، وأن التفويض يبني الثقة فيما بين الناس.

الاخلاص: القائد الجيد لا يتظاهر؛ بل إنه يسأل ويقوم بفعل الأشياء بإخلاصه التام.

المساءلة: القائد الجيد لا يلوم أحدا ويتولى مسؤولية كاملة عن إجراءات منفذة.

التفاؤل: القائد الجيد يعرف بأنه يجب عليه أن يبقى إيجابيا ومتفائلا تحت أي ظرف من الظروف.

الواقعية: رغم كون القائد الجيد إيجابيا، إلا أنه يعرف أيضا أهمية الموضوعية في التعامل مع التحديات.

الصدق: القائد الجيد يكون صادقا بكل حذق في جميع الحالات.

الجدارة بالثقة: القائد الجيد يفهم أهمية الثقة في الأداء الوظيفي المتناسق والمتقدم.

الأخلاق: القائد الجيد يتسم بالمعنويات البالغة، ويتمسك بمعتقداته، حتى ولو لم يفعل الآخرون ذلك.

محو الذات: القائد الجيد يوجه الثناء إلى أفراده دائما. ويفهم بأنه عندما يؤدي الفريق مهامه بشكل جيد، فهو أيضا نجاح الفريق.

خذ الاختبار

لا يمكنك إتمام الدورة؟